أرشيف

مسئول امريكي يستبعد وجود رابط بين الحوثيين وإيران

استبعد مسئول عسكري أميركي وجود رابط عملي بين الحوثيين وإيران.

وقال كولن كال نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي للشرق الأوسط في تصريحات أدلى بها لصحيفة الحياة اللندنية اليوم الجمعة «إن التدخل الإيراني يذهب إلى مجموعات خارج الشرعية» في دول المنطقة، مسمياً لبنان والسلطة الفلسطينية بوصفها نماذج لهذا التدخل، ومشيراً إلى أن الإدارة الأميركية تواجهه بدعمها المؤسسات الشرعية في تلك الدول.

ورداً على سؤال حول التطورات في اليمن والشبهات حول دور إيراني في دعم المتمردين الحوثيين، أجاب كال: «لا نرى دليلاً قاطعاً أن هناك رابطاً عملياً بين الحوثيين وإيران، على الأقل ليس مثل الرابط بين إيران وحزب الله»، مجدداً التزام واشنطن بدعم السلطات اليمنية لمكافحة الإرهاب.

لكنه أكد أنه إذا ما وجد مثل هذا الرابط فإنه ليس مثل الرابط بين إيران وحزب الله.

وفي شأن آخر متعلق بتنظيم القاعدة قال المسؤول الأميركي انه فيما يبقى مركز تنظيم «القاعدة» في باكستان، هناك فروع ومجموعات على ارتباط به في المنطقة، وتُدار في شكل منفصل. ورأى أن «القاعدة حُشرت في بعض المناطق وتراجع وجودها في العراق والسعودية، لكن نراهم في اليمن».

جاء هذا في الوقت الذي حذر فيه وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي من جر اليمن إلى صراع مذهبي.

وقال القربي: «الاختباء تحت عباءة المذهب الزيدي والسعي إلى إحياء النزعة الأمامية والفكر الصفوي يشكل خطرا يهدد التعايش الديني في المنطقة أجمع».

وأكد القربي أن الحكومة تتخذ من الحل السياسي رديفا للتحرك العسكري؛ لإنهاء المواجهات بين الجيش والحوثيين في محافظة صعدة.

واتهم القربي الحوثيين بمواصلة محاولاتهم التوسعية, ليس في صعدة فحسب, بل وفي محافظتي الجوف وحجة، وقاموا بقطع الطرق العامة والاستيلاء على المدارس وتحويلها إلى ثكنات للمليشيات المسلحة التابعة لهم وإجبار المواطنين على دفع الزكاة لهم خارج الأطر القانونية بالإضافة إلى تدخلاتهم المستمرة في عمل المجالس المحلية والاعتداء على المواطنين انطلاقا من قاعدة من ليس معنا فهو ضدنا, وهو ما عده وزير الخارجية تماديا وخرقا للقانون.

مؤكدا أن عدد الضحايا من المواطنين وصل خلال عام واحد فقط إلى 328 مواطنا ومواطنة و200 جريح وأكثر من 500 مواطن تعرضوا للخطف, من قبل الحوثيين, بينهم أطفال ونساء, على حد تعبيره.

ونوّه القربي أن للحوثيين الحق في المعتقد والمذهب، سواء كان اثني عشريا أو صفويا أو إماميا أو غير ذلك, مع أنهم بعيدون كل البعد عن المذهب الزيدي، الذي تعايش على مدى قرون خلت مع المذهب السني الشافعي في اليمن, حسب قوله, مشيرا إلى أن الحوثيين قاموا بمحاولة لخلق صراع مذهبي, حين أظهروا أنفسهم بأنهم جماعة زيدية تحارب الحكومة, مع أن اليمن, حسبما ذكر, معروف عبر التاريخ بأنه بلد التعايش بين المذاهب.

 

زر الذهاب إلى الأعلى